الأحد، فبراير 19

هل يجوز استئجار الأرحام في هذه الحالة؟



أحد الإخوة أرسل بسؤال يقول فيه:

رجل عنده زوجتان إحداهما عندها مشكلة صحية تتعلق بالإنجاب فأراد أن يستعير رحم الأخرى لتخصيب بويضة الأولى من منيّه هو
هل ينطبق على هذه الحالة ما ينطبق على استئجار الرحم من الأجنبية ؟

الجواب:

تسأل عن رجل متزوج بامرأتين، عند إحداهما مشكلة في الرحم بحيث لا يعيش الجنين في رحمها، فهل تجوز تخصيب بويضة منها بحوين من زوجها، ثم زرع الزايجوت في رحم المرأة الأخرى، لتلده بعد تسعة أشهر؟
هذه المسألة تعرف باسم "استئجار الرحم" وهي صورة من صور "الترف" العلمي المعاصر.
ولا مشكلة في الحالة التي سألت عنها، لأن النطفة من الرجل، وهو زوج المرأتين، فأبو الجنين واحد، لكن من هي أم الجنين؟ هل هي صاحبة البويضة، التي لولاها لما تم الإخصاب؟ أم هي التي استضافته تسعة أشهر، وقدمت له الغذاء طوال هذه المدة، والتي لولاها لما نما الجنين، وصار طفلاً؟ وهل يمكننا القول: كلتاهما أم له؟ وهل لهذا الطفل عندما يولد والدتان حقيقيتان: صاحبة البويضة أم صاحبة الرحم؟ أسئلة محيرة ومقلقة توجه بها إلى علماء البيولوجيا !
ومن باب " إمتاع الأسماع " بالطرائف العلمية أذكر لك _وللمتابعين الأعزاء_ مشكلة عويصة من هذا النوع، أوقعت جدلاً قانونياً في جنوب أفريقيا قبل فترة: تم اخصاب بويضة المرأة من زوجها، ولم ترد المرأة أن تحمل، محافظة على رشاقتها، فاستأجرت رحم أمها، أو أدخل " الزايجوت " رحم جدته، وأنجبته جدته تسعة أشهر.
أليس هذا من الترف والإفساد والعبث العلمي المعاصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق