الثلاثاء، يناير 17

أُدخلوا عليهم الحواسيبَ!!

أوكس عمر 

أُدخلوا عليهم الحواسيبَ!! 

د. صلاح الخالدي 

اليهود على أرض فلسطين مُصابون في هذه الأيام بذعر كبير وفزع شديد، كلهم مرعوبون، الوزراء والنواب والشعب، والتجار والبنوك، والعسكريون والصناعيون، ورجال المال والأعمال.
والسبب هو ما قام به المُجاهد السعودي _ أو القرصان أو الهاكر_ "عُمر حبيب" من اختراق الحواسيب اليهودية، والتي فيها مئات الألوف من بطاقات الائتمان الإلكترونية، التي أصبحت الآن وسيلة تجارية رئيسية في مُختلف دول العالم، وحلت محل النقود في العمليات التجارية.
"عمر حبيب"، سمى نفسه  "عمر فوكس" واشتهر في الإعلام العالمي في هذه الأيام باسم "أوكس عمر". وأشغل العالم كله، وفي مقدمتهم اليهود.. وهو فتى في التاسعة عشرة من عمره، لا يُعرف مكان إقامته، وادعى شاب يهودي أنه تعرف على مكانه في إحدى القرى النائية في المكسيك، لكن السعوديين نفوا ذلك، وأعلن "أوكس عمر" أنه موجود في الرياض، وتحدى مخابرات أمريكا واليهود معرفة مكانه، والتعرف على شخصيته، وتحدى قراصنة "هكرز" اليهود وموسادهم التعرف عليه الكترونياً، وأشغلهم جميعاً منذ أكثر من أسبوع، وما زالوا عاجزين عن الوصول إليه إلكترونياً، رغم تقدمهم الإلكتروني التكنولوجي المذهل، وهكذا هُزمت التكنولوجيا الالكترونية المتطورة الأمريكية اليهودية أمام عقلية ذكية لفتى عربي لم يبلغ العشرين سنة من عمره..
خلاصة ما قام به هذا الفتى المُجاهد الذكي العبقري أنه تمكن من "اختراق" كل شبكات الحماية الالكترونية اليهودية، و"اقتحام" مواقع الكترونية يهودية خطيرة، في غاية السرية والحساسية الشديدة، أمنية وعسكرية واقتصادية، وبدأها بعملية "غزو" الكتروني لبطاقات ائتمان بنكية لمجموعة بنوك يهودية. وتعرف على الأسرار المالية والائتمانية لأكثر من أربعمائة ألف يهودي، يتعاملون مع بطاقات الائتمان، وصارت قيمة هذه البطاقات وحسابات أصحابها المالية بين يديه، وتقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ولم يأخذ "الهاكر" شيئاً من تلك الأموال، وإنما أراد إرسال رسالة خطيرة للمسؤولين اليهود في مختلف المواقع: لقد أصبحتم مكشوفين أمامنا وأسراركم المختلفة في متناول أيدينا، أسراركم المالية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية لم تعد أسراراً، والهاكرز عندنا _المجاهدون الكترونياً_ تمكنوا من غزوها واقتحامها واختراقها، الآن غزونا بطاقات الائتمان، وغداً سنغزو إلكترونياً المصانع والشركات والجيش وملفات المخابرات!!
وجن جنون اليهود، واعتبروها هزيمة شنعاء للمؤسسة اليهودية الالكترونية أمام مجاهد الكتروني هاو..
ولما هدد "داني ألون" نائب وزير الخارجية اليهودي المجاهد عمر، وتوعده بالقضاء عليه، سخر منه عمر باقتحام موقعه الالكتروني المحصن في وزارة الخارجية وقال له: لقت وصلت إليك..
المؤسسة اليهودية مصابة بزلزال الكتروني هزها هزاً، على يد "الهاكر أوكس عمر" أو _ عمر حبيب_ واعْتَبَرَتْ نجاح هذا الفتى في غزوها صدمة قاسية وضربة قاضية.
وقال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية اليهودية، إن الحرب الالكترونية أشد خطراً على اليهود من الصواريخ البالستية.
ونقول: نجاح هذا الفتى العجيب في هذه العملية الخطيرة دليل على تمتع شبابنا بعقليات ذكية عبقرية، عندما يحسنون تشغيلها وتوجيهها، والحكام الطغاة الظالمون المستبدون هم الذين يغيبون هذه العقول، وعندما تجد هذه العقول فرصتها المناسبة تبدع وتتألق، وها هي العقلية اليهودية المتفردة _كما يزعمون_ تنهزم امام العقلية العربية لفتى هاو..
وإذا كان فتى هاو "هاكر" تمكن من فعل هذا الشيء الكبير، فماذا سيكون موقف اليهود عندما توجه إلى قلاعهم الالكترونية سهام المجاهدين الالكترونية الجماعية؟؟
قال المجاهد عمر حبيب لليهود: هذه هي البداية، أحببت أن أخبركم فيها أنني وصلت إلى عمق كيانكم، وأنه لا أمان لكم بعد اليهود، وانتظروا منا " قرصنات " أخرى قادمة أخطر بكثير من ما رأيتم، وسنأخذ فيها ما نشاء من أموالكم، ونعطل فيها مصانعكم، ونصل إلى أسراركم الاستخباراتية والأمنية والعسكرية.
ولذلك جن جنون اليهود لأنهم لا يتعاملون في هذه الحالة مع مسؤولين وحكام يمكن الضغط عليهم بالترغيب والإغراء أو التهديد والترهيب، إنما يتعاملون مع أفراد عاديين، عندهم إيمان بالجهاد، ويشكلون خطراً كبيراً على اليهود.
وقلت قبل أيام أننا في حالة حرب مفتوحة مع اليهود، وكل شيء عندهم مباح لنا ، وغزو مصانعهم ومؤسساتهم جهاد مبرور، وأخذ ما فيها استرداد منا لبعض حقوقنا التي سرقوها منا، وإذا تمكن "الهاكرز" عندنا من أخذ بعض أموالهم فهذا جهاد مالي واقتصادي، واسترداد لبعض حقوقنا عندهم.
كم فرصنا بالجهاد "الالكتروني" المبرور، الذي قام به المجاهد عمر حبيب، ونعتبره بداية لحرب شديدة يشنها مُجاهدونا  "الهاكرز" على قلاع اليهود الالكترونية المحصنة، ونقول لهؤلاء المجاهدين الأبرار: أدخلوا عليهم الحواسيب، فإذا دخلتموها فأنتم الغالبون إن شاء الله.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق